ثمة في ملف الشيخ عبدالكريم الزنجاني (من علماء النجف الاشرف)، مراسلات عديدة بينه وبين الشيخ محمد مصطفى المراغي إمام الأزهر الشريف؛ نختار واحدة منها، ففيها فكرة يطرحها المراغي بشأن تشكيل مجلس أعلى للمسلمين عامة بمختلف مذاهبم، وهي فكرة لا تزال حيّة تنتظر التنفيذ.
إنّ "أنصار الله" لا يملكون لوائح تنظيمية داخلية، ولا سجلات عضوية، ولا بطاقات حزبية يحتكرون من خلالها الانتماء لانصار الله، لأن المجال مفتوح أمام جميع المؤمنين ليكونوا من أنصار الله، باتباع المنهج الإلهي الذي رسمه لنا سبحانه.
في التقويم الايراني، يوم الرابع من نوفمبر هو يوم تسخير وكر التجسس الامريكي في طهران؛ كان يسمى السفارة الامريكية، لكن تبين أنه من خلال نشاطاتها منذ بداية الثورة الاسلامية وتبين أكثر من خلال الوثائق الكثيرة التي عُثر عليها بعد اقتحامها، أنها وكر التآمر لا على إيران وعلى الثورة فحسب، وانما على المنطقة بأجمعها.
السلاح لدى فصائل المقاومة، ليس مجرد أداة حرب، وانما رمز للتحدي، ودليل على استمرار الإرادة، ومستند حي للحق في الدفاع عن الأرض.. انه ملك لدماء الشهداء، ولعزيمة الأمهات، ولأطفال وُلدوا في الظلام فصنعوا من القنابل شموعاً.
أمريكا والصهيونية العالمية وراء مايشهده العالم الإسلامي من مآس ونزاعات في باكستان وأفغانستان وفي الأرض المحتلة في فلسطين والسودان، وهذه حقيقة مأساوية لا يكاد نزيف جراح بقعة يندمل حتى ينفتح شلال الدم في بقعة أخرى.
ظهرت في أواخر القرن الماضي، على الساحة السياسية العالمية والإسلامية، ظواهر تبشر بخير لمستقبل وحدة الأمة الإسلامية.. وقد دخل العالم في عصر التكتلات الدولية التي تفرض على العالم الإسلامي نوعًا من التلاحم والتعاضد.
"إسرائيل" لا تنتظر إشارة من أحد؛ إنها ترتب بمنهجية لحالة تكون فيها السيطرة على الضفة الغربية أمراً واقعاً لا رجعة فيه، من خلال خلق شبكة معقدة من السيطرة الأمنية والعزل الجغرافي والتبعية الاقتصادية، بحيث يصبح أي حديث عن دولة فلسطينية ضرباً من العبث.
لقد سقطَ الفيتو الدبلوماسيُّ أمامَ فيتوِ البحر، كما يسقطُ الوهمُ أمامَ الحقيقة.. إنّ كلَّ "فيتو" ترفعهُ أمريكا في مجلس الأمن، يتحوّلُ إلى طاقةٍ دافعةٍ للمقاومة في البحر، وكلَّ طفلٍ تُقتلهُ بالوكالةِ في غزة، يتحوّلُ إلى مقاتلٍ جديدٍ في جيشِ الإرادة.
شجرة الزيتون، رمز السلام الذي أصبح شاهداً على المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تلعب دورًا يتجاوز مجرد كونها محصولًا زراعيًا؛ فهي رمز للهوية الثقافية، ومصدر للحيوية الاقتصادية، وأخيرًا ضحية للصراعات.
"مصطفى جمال الدين" الأديب والشاعر والباحث العراقي، توفي في منفاه يوم 23/10/1986 وهذه أيام ذكرى ارتحاله؛ له قصيدة يخاطب بها الأمة بمقاطعها المختلفة وبأبياتها التي تزيد على الثمانين، وهذه القصيدة تشكل المنظومة الشعورية لأتباع آل البيت (ع) في العراق، وتعبّر عن توجّه الشيعة عامة والنجف بشكل خاص إلى «الرسالية» ورفضهم للطائفية.
بينما كانت معركة السابع من أكتوبر مواجهة عسكرية كشفت ضعف الكيان الصهيوني ميدانيًا، فإن معركة ما بعد الحرب كشفت عجزه استخباراتيًا، وفضحت المنظومة العربية المتعاونة معه، وأسقطت مشروعًا استمر سنوات لبناء “دولة عملاء” داخل القطاع.
الامام الخامنئي واصل بعد توليه القيادة الإسلامية في إيران، بجدّ وصرامة، طريق الإمام الخميني (رضي الله عنه) في الدعوة إلى وحدة المسلمين ودعم القضية الفلسطينية، والتحذير من عوامل التفرقة في الداخل والخارج.
ما يجري في غزّة ليس حربًا فحسب، بل ثورةٌ في المفاهيم، ودروسٌ في القيادةِ والإدارةِ والإيمانِ تحتَ النار؛ لقد أثبتوا أنَّ التنظيمَ إذا اقترنَ بالمبدأ، والإيمانَ إذا تماهى مع الوعي، صَنَعَا إعجازًا يتجاوزُ حدودَ الممكن.
الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه ويهوده هم المالكون لفلسطين، والوثائق التاريخية والجغرافية تشهد على ذلك، وهؤلاء هم الذين يقررون مصير حكومة فلسطين في استفتاء عام أمام أنظار العالم. وتلك الحكومة ستكون حكومة شرعية. في إطار تلك الحكومة يجب معاقبة الجناة الذين ارتكبوا الجرائم في فلسطين. وتلك الحكومة ستتخذ القرار بشأن الذين هاجروا إلى فلسطين من أرجاء العالم؛ ...
في التقويم الايراني 12 اكتوبر يوم حافظ الشيرازي، ومن اللازم أن نقف قليلا عند هذا الشاعر الكبير الذي تجاوز الاطار المذهبي والقومي فاصبح شاعر الإنسانية. ولذلك اهتم الباحثون العرب والغربيون بأدبه فعكفوا عليه ترجمة وشرحًا وتعليقًا.
لقد سقطت هيبة "إسرائيل" بدون رجعة وتحولت إلى خيبة أملٍ كبيرة وإلى خزيٍ وعار وفضيحةٍ مدويةٍ أمام العالم أجمع وأمام الصديق للكيان الغاصب قبل غيره؛ فلا مئات المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والتصفية العرقية لشعب بأكمله، ولا آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني وغزة العزةِ والإباء يمكن أن تغير هذه الحقيقة أو أن تعيد عقارب الساعة ...